Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 64, Ayat: 6-6)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ذَلِكَ } أي هذا العذاب لهم بكفرهم بالرسل تأتيهم { بِٱلْبَيِّنَاتِ } أي بالدلائل الواضحة . { فَقَالُوۤاْ أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا } أنكروا أن يكون الرسول من البشر . وارتفع « أَبَشَرٌ » على الابتداء . وقيل : بإضمار فعل ، والجمع على معنى بشر ولهذا قال : « يَهْدُونَنَا » ولم يقل يهدينا . وقد يأتي الواحد بمعنى الجمع فيكون اسماً للجنس وواحده إنسان لا واحد له من لفظه . وقد يأتي الجمع بمعنى الواحد نحو قوله تعالى : { مَا هَـٰذَا بَشَراً } [ يوسف : 30 ] . { فَكَفَرُواْ } أي بهذا القول إذ قالوه استصغاراً ولم يعلموا أن الله يبعث من يشاء إلى عباده . وقيل : كفروا بالرسل وتولّوا عن البرهان ، وأعرضوا عن الإيمان والموعظة . { وَّٱسْتَغْنَىٰ ٱللَّهُ } أي بسلطانه عن طاعة عباده قاله مقاتل . وقيل : استغنى الله بما أظهره لهم من البرهان وأوضحه لهم من البيان ، عن زيادة تدعو إلى الرشد وتقود إلى الهداية .