Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 10-10)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي جعلناها لكم قراراً ومِهاداً ، وهيأنا لكم فيها أسباب المعيشة . والمَعايش جمع مَعيشة ، أي ما يُتعيَّش به من المطعم والمشرب وما تكون به الحياة . يُقال : عاش يَعِيش عَيْشاً ومَعاشاً ومَعِيشاً ومَعِيشة وعِيشَة . وقال الزجاج : المَعِيشة ما يُتوصّل به إلى العيش . ومعِيشة في قول الأخفش وكثيرٍ من النحويين مَفْعِلة . وقرأ الأعرج : « مَعَائِشَ » بالهمز . وكذا روى خارجة بن مُصْعَب عن نافع . قال النحاس : والهمز لحن لا يجوز لأن الواحدة معِيشة ، أصلها معيِشة ، فزيدت ألف الوصل وهي ساكنة والياء ساكنة ، فلا بدّ من تحريكٍ إذ لا سبيل إلى الحذف ، والألف لا تحرّك فحرّكت الياء بما كان يجب لها في الواحد . ونظيره من الواو مَنارة ومَناوِر ، ومَقام ومَقاوِم : كما قال الشاعر : @ وَإنِّي لقَوّامٌ مَقاوِمُ لم يكن جرير ولا مَوْلَىٰ جريرٍ يَقُومها @@ وكذا مصيبة ومَصَاوِب . وهذا الجيد ، ولغة شاذة مصائب ، قال الأخفش : إنما جاز مصائب لأن الواحدة مُعْتَلّة . قال الزجاج : هذا خطأ يلزمه عليه أن يقول مقائم . ولكن القول أنه مثل وسادة وإسادة ، وقيل : لم يجز الهمز في مَعايش لأن المعيشة مَفْعِلة فالياء أصلية ، وإنما يهمز إذا كانت الياء زائدة مثل مدينة ومدائن ، وصحيفة وصحائف ، وكريمة وكرائم ، ووظيفة ووظائف ، وشبهه .