Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 48-49)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَنَادَىٰ أَصْحَابُ ٱلأَعْرَافِ رِجَالاٍ يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ } أي من أهل النار . { قَالُواْ مَآ أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ } أي للدنيا وٱستكباركم عن الإيمان . { أَهَـۤؤُلاۤءِ ٱلَّذِينَ } إشارة إلى قوم من المؤمنين الفقراء كبِلاَل وسَلْمَان وخَبَّاب وغيرهم . { أَقْسَمْتُمْ } في الدنيا . { لاَ يَنَالُهُمُ ٱللَّهُ } في الآخرة . { بِرَحْمَةٍ } يوبخونهم بذلك . وزيدوا غَمًّا وحسرة بأن قالوا لهم { ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ } وقرأ عكرمة « دخلوا الجنة » بغير ألف والدال مفتوحة . وقرأ طلحة بن مُصَرِّف « أدْخِلوا الجنة » بكسر الخاء على أنه فعل ماض . ودلّت الآية على أن أصحاب الأعراف ملائكة أو أنبياء فإن قولهم ذلك إخبار عن الله تعالى ومن جعل أصحاب الأعراف المذنبين كان آخر قولهم لأصحاب النار { وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ } ، ويكون « أَهَؤُلاَءِ الَّذِينَ » إلى آخر الآية من قول الله تعالى لأهل النار توبيخاً لهم على ما كان من قولهم في الدنيا . وروي عن ابن عباس ، والأوّل عن الحسن . وقيل : هو من كلام الملائكة الموكلين بأصحاب الأعراف فإن أهل النار يحلفون أن أصحاب الأعراف يدخلون معهم النار فتقول الملائكة لأصحاب الأعراف : { ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ } .