Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 50-51)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قيل : أراد من بقي ولم يُقتل يوم بدر . وقيل : هي فيمن قُتل ببدر . وجواب « لو » محذوف ، تقديره : لرأيت أمراً عظيماً . { يَضْرِبُونَ } في موضع الحال . { وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } أي أستاههم ، كنىٰ عنها بالأدبار قاله مجاهد وسعيد بن جُبير . الحسن : ظهورهم ، وقال : " إن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، إني رأيت بظهر أبي جهل مثل الشرَّاك ؟ قال : « ذلك ضرب الملائكة » " وقيل : هذا الضرب يكون عند الموت . وقد يكون يوم القيامة حين يصيرون بهم إلى النار . { وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } قال الفرّاء : المعنى ويقولون ذوقوا فحذف . وقال الحسن : هذا يوم القيامة ، تقول لهم خزنة جهنم : ذوقوا عذاب الحريق . وروي أن في بعض التفاسير أنه كان مع الملائكة مقامعُ من حديد ، كلما ضربوا التهبت النار في الجراحات فذلك قوله : { وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } . والذوق يكون محسوساً ومعنىً . وقد يوضع موضع الابتلاء والاختبار تقول : اركب هذا الفرس فذقه . وٱنظر فلاناً فذق ما عنده . قال الشمّاخ يصف فرساً : @ فذاق فأعطتهُ من اللِّين جانباً كفىٰ ولها أن يُغرقَ السهم حاجزُ @@ وأصله من الذوق بالفم . { ذٰلِكَ } في موضع رفع أي الأمر ذلك . أو « ذلك » جزاؤكم . { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ } أي اكتسبتم من الآثام . { وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ } إذ قد أوضح السبيل وبعث الرسل ، فلم خالفتم ؟ . « وأنّ » في موضع خفض عطف على « ما » وإن شئت نصبت ، بمعنىٰ وبأنّ ، وحذفت الباء ، أو بمعنىٰ : وذلك أن الله . ويجوز أن يكون في موضع رفع نسقاً على ذلك .