Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 71-71)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فيه أربع مسائل : الأُولى قوله تعالى : { بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ } أي قلوبهم متّحدة في التوادّ والتحابّ والتعاطف . وقال في المنافقين « بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ » لأن قلوبهم مختلفة ولكن يضم بعضهم إلى بعض في الحكم . الثانية قوله تعالى : { يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ } أي بعبادة الله تعالى وتوحيده ، وكل ما أتبع ذلك . { وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ } عن عبادة الأوثان وكل ما أتبع ذلك . وذكر الطبري عن أبي العالية أنه قال : كل ما ذكر الله في القرآن من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو النهي عن عبادة الأوثان والشياطين . وقد مضى القول في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في سورة المائدة وآل عمران ، والحمد لله . الثالثة قوله تعالى : { وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ } تقدّم في أول « البقرة » القول فيه . وقال ابن عباس : هي الصلوات الخمس ، وبحسب هذا تكون الزكاة هنا المفروضة . ابن عطيّة : والمدح عندي بالنوافل أبلغ إذ من يقيم النوافل أحْرَى بإقامة الفرائض . الرابعة قوله تعالى : { وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ } في الفرائض { وَرَسُولَهُ } فيما سنّ لهم . والسين في قوله : { سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ } مُدْخِلةٌ في الوعد مُهْلةً لتكون النفوس تتنعم برجائه وفضلهُ تعالى زعيمٌ بالإنجاز .