Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 83-83)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالىٰ : { فَإِن رَّجَعَكَ ٱللَّهُ إِلَىٰ طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ } أي المنافقين . وإنما قال : « إلى طَائِفَةٍ » لأن جميع من أقام بالمدينة ما كانوا منافقين ، بل كان فيهم معذورون ومن لا عذر له ، ثم عفا عنهم وتاب عليهم كالثلاثة الذين خُلِّفوا . وسيأتي . { فَٱسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً } أي عاقبهم بألا تصحبهم أبداً . وهو كما قال في « سورة الفتح » : { قُل لَّن تَتَّبِعُونَا } [ الفتح : 15 ] . و { ٱلْخَالِفِينَ } جمع خالف كأنهم خلفوا الخارجين . قال ٱبن عباس : « الْخَالِفِينَ » من تخلف من المنافقين . وقال الحسن : مع النساء والضعفاء من الرجال ، فغلّب المذكر . وقيل : المعنىٰ فاقعدوا مع الفاسدين من قولهم فلانٌ خالِفةُ أهل بيته إذا كان فاسداً فيهم من خُلوف فَم الصائم . ومن قولك : خلف اللبن أي فسد بطول المكث في السِّقاء فعلىٰ هذا يعني فاقعدوا مع الفاسدين . وهذا يدّل على أن استصحاب المخذِّل في الغزوات لا يجوز .