Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 91, Ayat: 1-1)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال مجاهد : { وَضُحَاهَا } أي ضوؤها وإشراقها . وهو قَسَم ثان . وأضاف الضحى إلى الشمس ، لأنه إنما يكون بارتفاع الشمس . وقال قتادة : بهاؤها . السُّدّي : حرّها . وروى الضحاك عن ابن عباس : « وضحاها » قال : جعل فيها الضوء وجعلها حارة . وقال اليزيديّ : هو انبساطها . وقيل : ما ظهر بها من كل مخلوق فيكون القسم بها وبمخلوقات الأرض كلها . حكاه الماوردِيّ . والضُّحَا : مؤنثة . يقال : ارتفعت الضُّحا ، وهي فوق الضَّحْو . وقد تُذَكَّر . فمن أنّث ذهب إلى أنها جمع ضَحْوَة . ومن ذكّر ذهب إلى أنه اسم على فُعَل ، نحو صُرَدٍ ونُغَرٍ . وهو ظرف غير متمكن مثل سَحَر . تقول : لقِيتُه ضُحاً وضُحَا إذا أردت به ضُحا يومِك لم تنوّنه . وقال الفرّاء : الضُّحا هو النهار كقول قتادة . والمعروف عند العرب أن الضحا : إذا طلعت الشمس وبُعَيْد ذلك قليلاً ، فإذا زاد فهو الضَّحاء بالمد . ومن قال : الضُّحا : النهار كله ، فذلك لدوام نور الشمس . ومن قال : إنه نور الشمس أو حرها ، فنور الشمس لا يكون إلا مع حر الشمس . وقد استدل من قال : إن الضحى حر الشمس بقوله تعالى : « ولا تَضْحَى » أي لا يؤذيك الحرّ . وقال المبرد : أصل الضُّحَا من الضُّحّ ، وهو نور الشمس ، والألف مقلوبة من الحاء الثانية . تقول : ضَحْوَة وضَحَوَات ، وضَحَوَاتٌ وضُحَا ، فالواو من ضَحْوَة مقلوبة عن الحاء الثانية ، والألف في ضُحَا مقلوبة عن الواو . وقال أبو الهيثم : الضِّح : نقيض الظّل ، وهو نور الشمس على وجه الأرض ، وأصله الضُّحَا ، فاستثقلوا الياء مع سكون الحاء ، فقلبوها ألفا .