Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 52-52)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ثُمَّ قِيلَ } عطف على جملة يقال لهم إِلخ المقدرة عطف ماضوية على مضارعية ، وهو جاءَنى وإِنما قدرت المضارع لئَلا يكثر لأَن التقدير على فرض أَنهم آمنوا ثم على فرض أَن خطابهم قد وقع ونزل منزلة الواقع { لِلَّذِينَ ظَلَمُوا } عموماً أَو ثم قيل لهم ، وأَظهر ليصفهم لأَنفسهم بالذنوب وللخلق بالقحط والمصائِب لذنوبهم ، والقائل الملك أَو الملائكة أَو ملائِكة العذاب { ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ } الموجع على الدوام ، والذوق استعارة تهكمية { هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ } من الشرك والكبائِر والصغائِر فلا تلوموا إِلا أَنفسكم لا لوم على سعة رحمة الله فإِنه خلقهم لها ، ولا على الخلق لأَنهم اختاروا ذلك لأَنفسهم لفرط انشغالهم بموجبه والإِعراض عما ينافيه ، ويجوز كون ما مصدرية وإِنما عذبوا على الصغائر لانهم لم يجتنبوا الكبائِر ، ويعذبون على ما دون الشرك لأَن الصحيح أَنهم مخاطبون بفروع الشريعة ويدوم عذابهم على ما دون الشرك ، ينقطع كما يخرج الموحدون من النار على زعمهم ، وأَنه ما ورد من التخفيف عن بعض فى بعض الأَوقات إِنما هو فى شأْن ما دون الشرك .