Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 117-117)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى } أَنفسها أَو أَهلها أَو إِياهما { بِظُلْمٍ } منه أَى إِهلاكها بظلم منه منتف { وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } مؤْمنون ، وإِنما يهلكهم وهم مشركون أَو يهلكهم وهم موحدون لأَنهم لا يأْمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ، وهذا أَولى من أَن يقال المراد مصلحون فيما بينهم ولو كانوا مشركين لا يهلكهم وهم غير باغين بعض على بعض وذلك جائِز ، كما أَن حق الله مؤخر عن حق المخلوق بفضل من الله وسعة رحمته ، ألا ترى أَن الديون والتبعات قبل الوصايا بالكفارات والحج والعمرة والزكاة وشهر وشوهد أَن الملك يبقى مع الشرك ولا يبقى مع الظلم ، وجاءَ الحديث عن جابر بن عبد الله أَنه صلى الله عليه وسلم سئِل عن تفسير ذلك فقال : " وأَهلها ينصف بعضهم بعضا " ، والواو للحال .