Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 53-53)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ } حجة ظاهرة تصرفنا بها عن عبادة غير الله ، وقد جاءَهم بآيات واضحات ولو لم نعرفها ، وعاندوا ، أَو لم يفهموا لشدة جهلهم وشدة إِعراضهم عن التأَمل ، وعنه صلى الله عليه وسلم : " ما من نبى إِلا أَتى قومه ببينات يؤْمن بها البشر كلهم لو سمعوها كلهم إِن تأَملوا " ، ولو تأَملوا لعلموا أَن عجزهم عن قتله وهو مبر ، وهم عطاش إِلى إِراقة دمه مع ذمه آلهتهم بينة واضحة وجاءَ بصحف آدم وشيت { وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِى آلِهَتِنَا } بتاركى حقوقها علينا من تعظيم وعبادة { عَنْ قَوْلِكَ } متعلق بتاركى عن تضمينه معنى معرضين عن استعمال الكلمة فى حقيقتها ومجازها ، وعلى منع ذلك يكون التضمين بتعليقه بخاص محذوف حال من المستتر فى تاركى أَى معرضين أَو صادرين عن قولك ، ومعنى صادرين غير قابلين لقولك أَو عن للتعليل متعلق بتاركى { وَمَا نَحْنُ لَك بِمُؤْمِنِينَ } لا تطمع فى تركنا عبادة الأَصنام فإِنه لا يقع ، لا نؤْمن بما جئْت به ، ولا بما تجىءُ به بعد .