Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 106-106)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ } أَنه الخالق الرازق { إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُون } بعبادة الأَصنام ، وهذا حال أهل مكة ، وكانوا يقولون : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك ، إِلا شريكاً تملكه وما ملك ، فكان صلى الله عليه وسلم إِذا وصل أحدهم إلى لا شريك لك يقول : " قط قط " يعنى لا تزد إلا شريكاً إِلخ ، وعن ابن عباس : أَراد المشبهة آمنوا إِجمالا وكفروا تفصيلا ، وعن الحسن : المراد المراءُون ، وقيل : المراد الناظرون إلى الأَسباب ، وقيل : المراد مطيع الناس بمعصية الله ، وقيل : المنافقون بإِضمار الشرك ، وإن أَريد بالناس العموم فالإِشراك بعبادة الأصنام وباتخاذ الأَحبار أَرباباً وقول إِن عزيراً ابن الله والمسيح ابن الله أًو أَنه إِله ومريم إِله ، وأَن الملائكة بنات الله سبحانه عن ذلك ، وأَنه خلق الخير أَو تولد منه الخير والظلمة خلقت الشر أَو تولد منها ، وأَن إِبليس خلق الشر ، وأَن المطر استقل به طلوع المنزلة أَو غروبها ، وهو فى معنى الإِشراك كالقول بأَن الحيوان خلق فعله كملك أَوجنى وآدمى وقملة ودودة ، واستواء على المعقول ودعوى أن مشابه القرآن على ظاهره لكن بلا كيف ، والنظر إِلى الأَسباب وكون صفاته غيره ، قال ابن العربى الأَندلسى المالكى : ما بين من يقول صفاته غيره وبين من يقول إن الله فقير ، إلا تحسين العبارة .