Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 45-45)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وقَالَ الَّذِى نَجَا مِنْهُمَا } عطف على قالوا ، والهاء لصاحبى السجن ، ومن للتبعيض { وَادَّكَرَ } أَى وتذكر أبدلت بالتاءِ دالا مهملة وهذه الدال المعجمة أَبدلت مهملة وأَدغمت فيها الأُولى فجىءَ بهمزة الوصل والمراد تفكر ما نسيه من قول يوسف اذكرنى عند ربك ، وهذا يناسب تفسير إِنساءِ الشيطان بظاهره من الإِزالة من الحافظة بالاحتيال بأَقدار الله - عز وجل - على ذلك ، وعلى تفسره بمعنى الترك يكون معنى اذكر ترجع إِلى موافقته فى ذكره عند ربه { بَعدَ أُمَّةٍ } قطعة من الزمان قيل سنتان وقيل سبع ، وقيل تسع ، وهى من معنى الأُمة بمعنى الجماعة والغالب استعماله فى الناس ، وقد استعمل فى غيرهم كقوله - عز وجل - : { وما من دابة فى الأَرض } [ هود : 6 ] إِلى قوله : { إِلا أَمم أَمثالكم } [ الأنعام : 38 ] وتفسيره بمدة ضعيف لغة وإِنما نظر فيه إِلى المعنى { أَنَا أُنَبِّئَكُمْ بِتَأوِيلِهِ } أُخبركم بتأْويله عن غيرى لا من تِلْقَاءِ نفسى ، قيل : ولذا لم يقل أُفتيكم ، ولو قال أُفتيكم لكان من عنده ، كما طلب الملك وقال : أَفتونى من عندكم فإِنه لا يخفى أَن الإِفتاءَ يتبادر أَنه من عند الناطق به بخلاف الإِخبار بكذا فإِنه لا يتبادر منه ذلك ، فلا ضعف فى هذا ، القول فلا تهم ، وغاية ما فيه جواز التنبئَة فيما من عند إِنسان كما عبر يوسف ، وفيما من عند غيره كما قال { فأَرْسِلُونِ } خطاب للملك بخطاب الجماعة تعظيماً له ، أَو خطاباً له مع أَكابره …