Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 98-98)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقال استغفر لهم فى الحال ، والآية وعد لما بعد ذلك ، ويظهر لى أنه أَخر الاستغفار حتى يعلم هل عفا من وصلته المضرة بالذات منهم ، وهو يوسف وبنيامين ، وإن علم وأَخر فلانتظار وقت الإِجابة كالسحر نحو طلوع الفجر الكاذب ، ونحو ليلة الجمعة أَو آخر يومها أَو صلاة الليل أَو الليالى البيض ، أَو محل الإِجابة كالمسجد ، فإِِن للأَمكنة مظان كالأَزمنة ، أَو ذلك كله ، ومن قال : حللنى من كل حق لك فحللته عالماً بالحق برىءَ حكماً وديانة ، وإِن لم تعلم به فحكماً إِجماعا لا ديانة عند محمد صاحب أبى حنيفة ، وفيهما عند أبى يوسف ، والتسويف والتنفيس صالحان فى السين وفى سوف جميعاً عند البصرين مع أنهما يكونان نسبيين فقد يعد الزمان طويلا باعتبار ما تحته وعكسه ويعارض ، وتأْخير الاستغفار من النهار إِلى الليل يعظم كأَنه زمان طويل فى شأْن من نصحت توبته ورغبته فكيف من يوم إِلى يومين ، ويقال : صلى سحراً ورفع يديه وقال : اللهم اغفر لى جزعى على يوسف وقلة صبرى عنه ، واغفر لأَولادى ما أَتوا إِلى وإِلى أَخيهم يوسف فأَوحى الله إِليه أَنى قد غفرت لك ولهم أَجمعين ، وعن وهب : استغفر لهم كل ليلة جمعة أَربعا وعشرين سنة ، وعن طاووس : استغفر لهم ليلة جمعة كانت ليلة عاشوراءَ ، ويقال : استقبل القبلة أَى الكعبة لا بيت المقدس على الراجح أَو إِياهما بأَن جعله بينه وبين الكعبة قائماً يدعو يوسف خلفه مؤَمنا وهم خلف يوسف مؤَمِّنين أَذلاءَ خاشعين ، فنزل جبريل عليه السلام ، فقال : إن الله قد أجاب دعوتك فى ولدك ، ولم يصح أنه زاد على ذلك أنه جعلهم أنبياءَ ، بعد ذلك توجهوا إلى مصر وخرج يوسف والأَكابر لتلقيهم ، وخرج يعقوب بأَهله أَجمعين وساروا حتى بلغوا يوسف يوم عاشوراءَ .