Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 29-29)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ الَّذِينَ آمَنُوا } مبتدأٌ خبره الجملة بعده { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } ومن الصالحات ترك المعاصى { طُوْبَى لهُمْ } الكلمة الطيبة ، وإِنما طابق فى التأْنيث مع أَنه نكرة لخروجه عن التفضيل فى الطيب كما تقول جملة كبرى وجملة صغرى وفاصلة صغرى وفاصلة كبرى وقضية كبرى وقضية صغرى ، وكأَن صغرى وكبرى من فقاقعها ، قلبت ياؤه واوا لانضمام ما قبلها ، وصح الابتداء به نعتا لمحذوف كما رأيت ، أَو هو مصدر كبشرى ورجعى وزلفى قلبت ياؤه كذلك وصح الابتداءُ به للتعظيم أَو للدعاءِ ، أَى قولوا طوبى لهم بالدعاءِ ، قيل : أَو علم للجنة بلغة الحبشة ، أَو الهند ، أَو الشجرة فى الجنة فى دار النبى صلى الله عليه وسلم فى كل دار وبيت وغرفة غصن متدل تنفتق أَكمامه عن الثياب والفرس الملجمة ، وعما يراد من الإِبل كحقه وجذعه ، فيه كل طعام ولون غير السواد ورقتها تظل الأُمة ، فى أَصلها عين الكافور وعين السلسبيل ، يسير الراكب فى ظلها مائَةَ عام لا يقطعها أَو لا يدور بها ، وثمرتها كقلة هجر ، وعلى المصدرية يجوز كونه مفعولا مطلقا كقوله : سقياً لك وسلاماً لك { وَحُسْنُ مَئَآبٍ } حسن مرجع وقرىءَ بالنصب فيكون دليلا على أَن طوبى مفعول مطلق ، فالذين بدل من القلوب على تقدير تطمئِن أَصحاب القلوب الذين ، أَو تطمئن أصحاب القلوب ، قلوب الذين ، والآية تعريض بأَن طوبى وحسن المآب للمؤمنين لا لليهود ولا للنصارى المدعين لهما .