Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 15-15)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَقَالٌوا إِنمَّا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا } المحصور فيه بإِنما هو آخر الكلام ونا كالجزءِ من أَبصار فالمحصور فيه الأَبصار ، أَى ما سكرت إِلا أَبصارنا ؛ أَى سدت بسحر محمد حتى رأَت بابا مفتوحا وملائِكة تدخله ، ولا باب ولا ملائِكة ، أَو بابا وإِيانا ندخله ، ولا باب ولا دخول منا ، وأَما عقولنا فهى على حالها غير مسدودة ، وهى عارفة بأَن لا باب ولا دخول ملك ، وسكر بالتخفيف يتعدى فتشديده للمبالغة ، وقيل لازم فيشدد للتعدية ، والأَمران واردان ، وقيل : الغالب الملزوم ، والمراد بالسد الصرف عن طبعها ، لا الإطباق ، وإن جعلنا سكرت بمعنى حيرت ، فالشد للتعدية ، وإنما فسرت السد بالصرف ؛ لأَنها إِذا أُغلقت لا إبصار لها ، والسحر أَخص من الصرف فلا يتكرر مع قوله : { بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ } فى أًبصارنا تخيلت ما لم يكن ، أَو أَضربوا عن سحر الأَبصار إِلى إِثباته لعقولهم أَيضاً ، والمراد أِنهم يقصدون الكذب والتمويه ما أَمكن .