Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 67-67)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ } مدينة تسمى سدوم أَكبر قرى قوم لوط ، وبقاضيها يضرب المثل فى الجور بفتح السين وضم الذال المعجمة ، قيل : خطأَ من أَهملها وليس كذلك فقد روى إِهمالها ، وفى الصحاح أَنها مهملة ، وهو معرب فبذا قيل إِنه معجم بعد التعريب ومهمل قبله ، وأَصل سدُوم اسم ملك من بقايا اليونان سميت به المدينة وكان ظلوما ، وكان بمدينة سرمين من أَرض قنسرين كذا قال الطبرى ، وهذا المجىءُ قبل قول الملائِكة : { فأَسر بأَهلك } كما فى هود ليستقل الكلام ببيان كيفية نصر الصابرين ، وآخره هنا ليصل ذكر أُمه بأُخرى فى الكفر إِذ قال : { وإِن كان أَصحاب الأَيْكةِ لظالمين } [ الحجر : 78 ] وقال : { ولقد كذب أَصحاب } [ الحجر : 80 ] وقال : { كما أَنزلنا على المقتسمين } [ الحجر : 90 ] وقال : { إِنا كفيناك المستهزئين } [ الحجر : 95 ] { يَسْتَبْشِرُونَ } يفرح بعض إلى بعض بأَضياف لوط فى بيته ، وهم ملائِكة على صور فتيان مرد حسان الوجوه طمعا فى فعل الفاحشة بهم ، ولا يعرف لوط ولا هم أنهم ملائِكة .