Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 118-118)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا } متعلق بقوله : { حَرَّمْنَا } قدم للحصر ، وعلى طريق الاهتمام بالذم تعالى الله عن الاهتمام ، ووجه الاتصال بما قبله بيان ما حرم علينا للمضرة وما حل ، وبيَّن ما حرم على اليهود انتقاما منهم لبغيهم كما قال : { مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ } يا محمد { مِنْ قَبْلُ } فى سورة الأنعام ذا الظفر ، وشحوم البعير والغنم ، إلا ما حملت ظهورها أوالحوايا أو ما اختلط بعظم متعلق بقصصنا ، والمراد من قبل نزول هذه الآية ، أو بحرّمنا فالمراد من قبل تحريم ما حرم على هذه الأمة ، لكن ما حرم عليها ليس ما حرم على اليهود فى سورة الأنعام ، بتعليقه بقصصنا أولى ، وفى الحصر تكذيب اليهود إذ قالوا : ما حرم عينا قد حرم من قبلنا على نوح وإبراهيم ومَن بعدهما ، كما كذبهم بقوله عز وجل : { فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيباتٍ أُحلت لهم } [ النساء : 160 ] . { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ } بتحريم ذلك { وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ } مفعول لقوله { يَظْلِمُونَ } ظلموا أنفسهم بالبغى فعوقبوا بتحريم ذلك ، ومع ذلك زادوا كفراً بأن يبيعوه ويأكلوا ثمنه ، وكفراً آخر إذ أحله الله لهم ببعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فبقوا على تحريمه من عند أنفسهم اتباعًا لما مضى ، وقد أوجب الله عليهم أن يؤمنوا به ويتبعوه فى حله .