Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 29-29)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَادْخُلُوا } عطف على إخبار محذوف أى قد فعلتم فادخلوا { أَبْوابَ جَهَنَّمَ } طبقاتها أَو مداخلها من خارج ، تعددت لكثرة الكفار طبقات لأَن بعضاً أشد عذابا من بعض ، والخطاب للأَصناف وإلا لزم كل فرد أن يدخل من جميع أبوابها أَو أَن يكون فى جميع طبقاتها أَو أَبوابها أصناف عذابها من نار وضرب ولدغ وزمهرير وغير ذلك كما يقال : فلان ينظر فى باب من العلم أى فى صنف منه ، وعليه فلا مانع من أن يراد الخطاب للأَفراد على أن لكل فرد صنفا ليس للآخر ، وفيه بعد لكثرتهم والله قادر { خَالِدِينَ فِيهَا } فى الأبواب بمعنى الطبقات أو الأَصناف أَو فى جهنم ، ويتعين الأخير إِذا فسر الأَبواب بالمداخل قوم من باب وقوم من باب ، وقيل : لكل فرد باب وهو قول لا يظهر أنه صواب { فَلَبِئْس مَثْوَى الْمُتَكبَّرِينَ } المخصوص بالذم محذوف تقديره جهنم ، أَى هو جهنم أَو طبقاتها أَى هو طبقاتها المعبر عنها بأَبواب ، والمثوى المقام أَو المرجع ، واللام فى لبئْس ولنعم للتأَكيد الجارى مجرى القسم وقيل : لام الابتداءِ دخلت على الفعل لجموده كأَنه من الأَسماءِ ، وقيل : فى جواب قسم محذوف ، وليس فى القرآن لبئس ولنعم إلا هذان ، والعطف على محذوف أى مرجعكم طبق أَعمالكم فلبئس مثوى المتكبرين عن التوحيد وعن المؤمنين ، وهؤلاءِ ضالون مضلون أَلا ترى قوله : { ومن أَوزار الذين } [ النحل : 25 ] فأَكد الكلام باللام كما أكد فى الهادين المهتدين فقيل : { ولدار الآخرة } [ النحل : 30 ] و { لنعم دار } [ النحل : 30 ] ولعدم ذلك فى آية الزمر وآية المؤمن لم يؤكد لبئس باللام فيهما .