Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 85-85)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظلَمُوا } العباد وأنفسهم أو الظلم الإشراك { الْعَذَابَ } معنى رؤية العذاب إحساسه بمباشرته استعمل المفيد ، وهو الرؤية فى المطلق وهو الإحساس الذى منه المباشرة ، وذلك مبالغة ، والمعنى إذا أوقعوا فيه استمر بلا نقص ، ويجوز إبقاء الرؤية على ظاهره ، المرئى جهنَّم المعبر عنها بالعذاب لأنها آلته ومحله ، والجواب محذوف على هذا ، أى إِذا رأوه حين الدخول وقعوا فيه ، أو بغتهم أو يحيق بهم ما يحيق ، وعطف عليه لا يخفف ، وإن جعلنا الجواب قوله عز وجل : { فلا يخفف } فإنما قرن بالفاء ، لأن لا النافية لا تلى إذا الظرفية ، فلا يغرنك أنها تلى أدوات الشرط غيرها ، لا يقال إذا لا يقوم زيد يقوم عمرو ، فلا حاجة إِلى تقدير ، فهم لا يخفف إلخ أى فهم أى الشأن لا يخفف إلخ ، والمنظور بالعين هو نار جهنم . { فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ } أَى العذاب ، وإن فسرنا العذاب بجهنم ورددنا الضمير إليه بمعناه الظاهر ، لا بمعنى جهنم ، كان استخدامًا ، والأصل فإِذا رأوا العذاب فذكرهم باسم موجب العذاب وهو الظلم . { وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ } يؤخرون عنها بعد رؤبة العين ، ولا يؤخرون عنها بالإخراج ، ثم يردون .