Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 90-90)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ } أى موضع طلوعها من أول معمول الأرض ، بلغه فى مدة يسيرة تسهيلا من الله كما قال الله عز وجل : { وآتيناه من كل شئ سبباً } [ الكهف : 84 ] وزعم بعض أنه بلغه فى اثنتى عشرة سنة والآن بدا لى أن أقول معميا وعلم الغيب الغيب لله : @ لويل مصاب عن ثمان وأربع سوى فرحة من مؤمن وجحود كذا لاح لى والله بالغيب أعلم فذا ساحل لمؤمن وكنود @@ ومضى من ذلك مقدار ، وبقى نحو عشرين . { وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سترا بناء لم يبن فيها بناء قط ، كانوا إِذا طلعت الشمس دخلوا سربا لهم ، حتى تزول الشمس " رواه الحسن عن سمرة بن جندب ، وعنه عن سمرة ابن جندب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِن أرضهم لا تحمل البناء فإذا طلعت الشمس تغوروا فى المياه وإذا غابت خرجوا يتراعون كما ترعى البهائم " وقيل : الستر اللباس ، وهم قوم من الزنج عراة ، وقيل : من الهند . وعن مجاهد : من لا يلبس الثياب من السودان عند مطلع الشمس أكثر من أهل الأرض ، وعن وهب ابن منبه : أنهم منسك . قلت : ظاهر الآية العموم فلا بناء يسترهم ، ولا لباس ، فيكون قوله صلى الله عليه وسلم بناء تمثيل لا حصر ، أو لا نسلم أن السرب والبناء ليسا من الستر المتعارف ، وقول ابن عطية : الظاهر أن المراد فى الآية إثبات تأثير الشمس فيهم غير متبادر .