Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 54-54)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ واذْكُر فى الكتاب إسماعيل } هو ابن ابراهيم على الصحيح ، وهو الحق ، وهو مذهب الجمهور ، وقيل المراد هنا اسماعيل بن حزقيل ، بعثه الله إلى قومه فسلخوا جلدة رأسه ، فخيره الله فيما شاء من عذابهم ، فاستعفى ورضى بثوابه ، وفوض أمرهم إلى الله تعالى فى الصفو والعقوبة ، رواه الإمامية ، ولعله لا يصح . { إِنَّه كان صادِق الوَعْد } تعليل جملى ، وكذا نظائره مما مر ، أو يأتى وصفه الله بصدق الوعد لمبالغته عليه السلام فى صدقه ، كما روى أنه وعد رجلا أن يقيم له فى موضع ، فغاب عنه حولا ولما جاء قال ما برحت مكانك ؟ قال : نعم ، والله ما كنت لأخلف موعدى ، وقيل غاب عنه اثنى عشر يوماً ، وعن مقاتل ثلاثة أيام ، وعن سهل بن سعيد يوما وليلة ، والمشهور الأول ، وعن سعيد بن المسيب إذا أطلق الوعد فإلى آخر اليوم ، إن كان نهاراً وآخر الليل إن كان ليلاً ، وقيل إلى آخر وقت صلاة كان فيه . والحق أن القول قبل هذا للشعبى لا السعيد بن المسيب ، ومن صدق وعده أنه وعد أباه أن يصبر للذبح فصبر { ستجدنى إن شاء الله من الصابرين } [ الصافات : 102 ] . { وكان رسُولا نبياً } بشريعة أبيه ، بعث بها إلى جرهم بن قحطان ابن عابر بن شالح ، وقحطان أبو قبائل اليمن من العرب ، نزل جرهم على هاجر وابنها إسماعيل فى وادى مكة ، إذ تركهما إبراهيم فيه ، ولا يشترط فى النبى أن يكون له كتاب ، ولا أن تكون له شريعة مخصوصة ، بل يبعثون بشريعة من قبلهم ، وكتابه كغالب أنبياء بنى إسرائيل ، وقدم الرسول مع أه أخص للفاصلة ، ولو كانت الواو تغنى ردفاً عن الياء وبالعكس ، لأن الأصل مقابلة الياء بالياء ، والواو بالواو ، أو قدم الرسول لأنه أعم باعتبار الرسالة لغة ، لأن الإِنسان ولو كان غير نبى يرسل إلى غيره .