Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 48-48)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَاتَّقُوا يَوْماً } يوم القيامة ، احذروا هوله وعذابه بالإيمان ، وأداء الفرائض ، واجتناب الحرام ، ويوما مفعول به كما رأيت على حذف مضاف ، ويجوز أنه ظرف مفعول محذوف أى العذاب فى يوم { لاّ تَجْزِى } فيه { نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً } لا نغنى عنها فى شىء إغناء ما ، أو لا تدفع عنها شيئاً بقوتها ، أو بأعوان لها لو كانوا { وَلاَ تُقْبَلُ } فيه { مِنْهَا شَفَٰعَةٌ } أى لا شفاعة للنفس الأولى فى الثانية ، فضلا عن أن تقبل منها ، والسالبة تصدق بنفي الموضوع ، قال جل وعلا { فَمَا لَنَا مِنْ شَٰفِعِينَ } { وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا } من النفس الثانية { عَدْلٌ } نداء ، أو لا يقبل من الثانية شفاعة ولا يؤخذ منهم عدل ، ولا تشفع مؤمنة فى كافرة ولا يقبل منها عدل فيها ولا فى غيرها ، وكذا كافرة فى كافرة لقرابة أو محبة { وَلاَ هُمْ } أى النفس لتنكيرها بعد السلب { يُنْصَرُونَ } يدفع عنهم العذاب بالمقاومة والغلبة ، والآية دليل لنا وللمعتزلة على أن لا شفاعة لأهل الكبائر ، لأن الآية ولو كانت فى المشركين ، لكنها فى صفة يوم من شأنه أنه لا شفاعة فيه يدفع العذاب عن مستحقه ، ولا مقام أو زمان من مقامات الموقف وأزمنته نص فيهما على ثبوتها للفساق ولا الشخص مصر .