Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 99-100)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ءَايَٰتٍ بَيِّنَٰتٍ } يا محمد القرآن المعجز ، والمعجزات الآخرى ، وذلك رد على قول ابن صوريا ، ما جئتنا بشىء يصدقك فى دعوى النبوة فإن معنى بينات واضحات المعنى والدلالة على نبوته التى يدعيها { وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ الْفَٰسِقُونَ } إلا اليهود لفسقهم ، أو جنس الفاسقين ، فدخلت اليهود ببرهان الفسق . وقال مالك بن الصيفى ، والله ما عهد إلينا فى محمد عهد فى التوراة ، فنزل : { أَوَ كُلَّمَا } أكفروا وكلما { عَهَدُواْ } لله { عَهْداً } على أن يؤمنوا بالنبى صلى الله عليه وسلم إن بعث ، أو عاهدوا النبى صلى الله عليه وسلم ألا يعينوا عليه المشركين . وقد قيل : نزلت فى قوله لليهود : لئن خرج لنؤمنن به ولنقاتلن معه العرب المشركين ، ولما بعث كفروا به ، وقيل فى قريظة والنضير نقضوا عهدا له { نَّبَذَهُ } طرحه { فَرِيقٌ مِّنْهُمْ } بنقضه ، وهذا الفريق هو الأكثر والفريق الآخر لم ينقضوا ، ولكن لم يؤمنوا { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤمِنُونَ } أى لكهم لا يؤمنون ، من نقض ومن لم ينقض ، فاستعمل الأكثر بمعنى الكل ، لقلة من آمن ، كاستعمال القلة بمعنى النفى ، أو أراد بالأكثر ظاهره ، وأن الفريق الآخر قليل لم ينقضوا ، وهو آمنوا ، وهم عند الله بن سلام وأهله ، والذى قال ، ما ننتظر ، والله لقد علتم أن محمدا ، هو رسول الله فأعينوه ، فقال ، لا تنقض السبت ، فخرج وقال : لا سبت لكم ، فقال يوم السبت ، أو أراد أن الأكثر نقضوا جهرا والأقل خفاء .