Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 132-132)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وأمُر أهْلَك } أزْواجك وبناتك ، أو هؤلاء ومؤمنى بنى هاشم والمطلب ، أو مؤمنى أمته { بالصَّلاة } الصلوات الخمس ، روت الإمامية الروافض حديثاً وضعوه ، وهم أكذب الناس إذا رووا حديثاً في شأن على بن أبى طالب : كان صلى الله عليه وسلم من حين نزلت الآية يمشى كل وقت صلاة الفجر الى بيت على وزوجه فاطمة ، الى ثمانية أشهر ، ويقول الصلاة رحمكم الله تعالى : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } [ الأحزاب : 33 ] وروى أبو داود بإسناد حسن مرفوعاً : " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم فى المضاجع " . { واصْطَبر عَليْها } مع أهلك ، كما دل عليه المقام والاصطبار علاج فى الصبر شديد ، والمراد المداومة عبر عنها بلازم معناها ، لأن المداومة لا بد فيها من شدة صبر . لا نسألك وأهلك { رزْقاً } لا نكلفكم الاشتغال بكسب الرزق ، وليست المداومة على الصلاة تضر بأمر المعاش ، بل هى بسبب لتيسيره { نَحْن نزرقكَ } ذكر نحن للاختصاص والتقوية ، وقيل الخطابان بالكاف خاص به صلى الله عليه وسلم ، لأن الله عز وجل أمر الناس بالكسب ، وليس كذلك ، فإن المراد بالصلاة الخمس ، ولا يعذر عنهن بالاشتغال بالكسب ، بل يجوز التفسير بالفرض حتماً ، والنفل ندباً ، بحسب ما تيسر استعمالا للأمر فى الوجوب والندب ، أو فى الإيقاع بقطع اعتبار الوجوب والندب ، والصلاة سبب لإدرار الرزق ، وكشف الهم ، قال عبد الله بن سلام : كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا نزلت بأهله شدة أو ضيق أمرهم بالصلاة ، وتلا : { وأمر أهلك بالصلاة } وروى أنه صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر أسرع الى الصلاة ، وقال ثابت : كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا نزلت بأهله خصاصة نادى أهله صلوا صلوا . قال ثابت : كانت الأنبياء عليهم السلام إذا نزل بهم امر فزعوا الى الصلاة ، وقال أسلم : كان عمر بن الخطاب يصلى من الليل ما شاء الله تعالى أن يصلى حتى إذا كان آخر الليل أيقظ أهله للصلاة ويقول لهم : الصلاة الصلاة ويتلو الآية : { وأمر أهلك } الخ . { والعاقبة للتَّقْوى } الغاية المحمودة الجنة وغيرها ، وقيل الجنة لأهل التقوى ، كما قال : { والعاقبة للمتقين } [ الأعراف : 128 ، القصص : 83 ] أو العاقبة ثابتة للتقوى ، وملاك الأمر التقوى .