Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 59-59)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قال } موسى وأبعد من قال الضمير لفرعون ، وأغرب وهو خلاف الظاهر ، ولا دليل له ، ولا التفات اليه ، ولو كان له لقال فتولى فجمع كيده { موْعِدكُم يَوْم الزِّينَة } يوم عيد لهم فى كل عام ، يتزينون فيه ، ويزينون أسواقهم ، وقيل : أول ستتهم ، وقيل : يوم عاشوراء كما قيل عنه صلى الله عليه وسلم : " من صام يوم الزينة أدرك ما فاته من صيام تلك السنة ومن تصدق فيه بصدقة أدرك ما فاته من صدقة تلك السنة " ويوجه ذلك بأنه يوم عيد صادف يوم عاشورا ، وكان يوم سبت كما قال أبو حيان ، واختاره وقيل : يوم كسر الخليج ، وإذا فسرنا موعداً فى قوله : { فاجعل بيننا وبينك موعداً } [ طه : 58 ] بالمصدر ، فإنما لم يذكره موسى اكتفاء بذكر الزمان بقوله : " موعدكم يوم الزينة " فإن فيه ذكر الوعد ، ويقدر موعدكم وعد يوم الزينة ، على أن الموعد هنا مصدر ، وفى ذكر موسى يوم الزينة إظهار وثوقه بالغلبة ، لأنه يوم مشهود ، وفيه إثبات المكان السوى ، لأن المعتاد فى الأعياد الخروج الى بسيط من الأرض . { وأن يُحْشر } يجمع { النَّاس ضحى } عطف على الزينة ، وأجاز بعضهم عطفه على يوم وضحى ظرف ليحشر ، أو بدل من يوم بدل بعض ، أى ضحى منه .