Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 109-109)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فإن تولَّوْا فقُل آذنْتُكم عَلى سَواءٍ } استعارة تمثيلية ، شبه صلى الله عليه وسلم بمن بينه وبين أعدائه هدنة ، فأحسّ بغدرهم فنبذ إليهم العهد ، وشرع النبذ وأشاعه ، وعلى سواء حال من التاء ، والكاف آي ثابتين أنا وأنتم على استراء في العلم بنبذ العهد لا أخدعكم ، أو من الكاف أي مستوين كلهم في العلم به ، أو نعت لمحذوف ، أي إيذاناً على سوء ، ويجوز أن يكون الاستواء في ذلك كله استواء في المعاداة ، أو فى وجوب العلم بالوحدانية ، ولإيذان الإِعلام ، والمفعول الثاني محذوف أى أعلمتكم حربى لكم أو التوحيد { إِن أدْرى } لا أدرى { أقريبٌ } خبر { أم بعيدٌ } مبتدؤه قوله : { ما تُوعَدونَ } قدم لأنه الأهم لهم وللفاصلة ، أو مبتدأ رافع لمستتر مغن عن خبره ، وما فاعل لبعيد على التنازع ، أغنى عن الخبر أو فاعل لقريب ، أغنى عن خبره ، ولا ضمير فيه بل في بعيد .