Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 10-10)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ذلك بمَا قدَّمت يَدَاك } معمل لحال مقدرة من ضمير نذيق ، أى قائلين له ذلك إلخ ، أو من الهاء أى مقول له ذلك الخ ، وبما خبر أى ثابت بسبب ما قدمت يداك من الكفر والمعاصى ، والأصل بما قدمت بإسكان الميم وبتاء الخطاب وإسقاط يداك ، ولكن أسند الفعل الى اليدين لأعتياد الكسب بالأيدى ، ولا حاجة الى تقدير الأمر ذلك ، فيبقى الباء بلا تعلق ظاهر ، ولا الى تقدير فعلنا ذلك ، وإن لم نقدر القول كانت الجملة مستأنفة على طريق الالتفات لتأكيد التشديد عليهم بالخطاب ، والأصل ذلك بما قدمت يداه . { وأنَّ الله ليس بظلام للعَبيدِ } أى ذلك بكسبك فقط لم يقترن معه ظلم الله لك بزيادة ما لم تفعل ، ولا ذلك بمجرد ظلم الله لك دون عملك ، وهذا من عموم السلب ، وظلام للنسب ، أى ليس بذى ظلم عظيم ولا حقير ، ولا بذى ظلم قليل ولا كثير ، وقيل أو المبالغة راجعة النفى ، أى انتفى الظلم عنه انتفاء بليغاً ، وهو ضعيف لا نظير له ، وقدر بعض ليس بظلام ، ولا ذى ظلم ما إبقاء له على المبالغة ، كما يجوز إبقاؤها على معنى هذا العذاب العظيم الذى أنتم فيه ليس ظلماً من الله ، ولو كان ظلماً لكان ظلما عظيماً حاشاه ، هما ضعيفان .