Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 28-28)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ليشْهَدُوا } ليحضروا متعلق بيأتوك ، ويجوز تعليقه بأذن ، والأول أولى لقربه ، وجاز التنازع { منافع } عظيمة كثيرة ، ولذلك نكر ، والمراد الدنيوية والأخروية وساغ الدنيوية إذ لم تقصد بالذات ، والمقصود بالذات الأخروية ، وذلك المروى عن عباس الرواية الصحيحة ، وعنه الدنيوية وهى لحوم الأضاحى ونحوها ، وربح التجر وهو ضعيف ، لأنه لا يصح النداء لأجلها ولا يمدح الآتى لأجلها ، وأولى منه أنها الأخروية رضوان الله وثوابه { لَهُم } نعت منافع . { ويذْكُروا اسْم اللَّهِ فى أيامٍ معْلُومات على ما رزَقَهُم من بهيمة الأنعام } الثمانية عند ذبحها بأن يقولوا : باسم الله ، والله أكبر ، أو يزيدوا اللهم منك ولك عنى ، أو عن فلان أو فلانة ، والأيام أربعة يوم النحر ، وثلاثة أيام بعده ، وهو الصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم : " أيام التشريق كلها أيام ذبح " وعليه الحسن أو يومه أو يومان بعده عند عمرو ابنه وعلى وابن عباس ، وأنس وأبى هريرة ، إذ قالوا : أيام النحر ثلاثة أفضلها أولها ، وعند النخعى وقت النحر يومان ، وأبن سيرين يوم ، وأبى سلمة وابن يسار الى هلال المحرم . وقيل : المعلومات عشرة ذى الحجة ، والذكر فى هذه الأربعة حمد الله وشكره عند الذبح وغيره ، واليوم يشمل الليل فجاز الذبح على الصحيح فيه ، ويحذر الخطا ، وقال : " على ما رزقهم " تسهيلا للتقرب إليه عز وجل بأنه هو رازقهم بها ، والذكر عليها مشعر بالذبح ففرع على ذلك ، قوله عز وجل : { فكلوا مِنْها } ليس هذا التفافا لأنه أمر ولو لم يكن الالتفات لقين فيأكلوا منها ، وليس مراداً بل المراد إباحة الأكل بعد تخرج الجاهلية ، ولشرع إذ قال صلى الله عليه وسلم : " كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحى فكلوا وادخروا وأطعموا " والأمر بعد النهى للإباحة لا للوجوب ، وقيل يجب الأكل وقيل يندب { وأطْعِمُوا البائس } صاحب البؤس ، وفسره بقوله : { الفقير } وخص بعض هنا البائس الذى يسأل ، ويجوز إطعام الغنى ، لأن صاحبها يأكل منها غنيا أو فقيرا .