Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 33-33)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَكُم فيها } أى فى الشعائر المعلمة للذبح { منافع } كركوبها ، ولبنها ووبرها ، وصوفها وشعرها ، ونسلها وإعارتها ، ولا تكرى إجماعا فيما قيل { إلى أجل مُسمى } وقت تسميتها هدايا ، والذى عندى وقت نحرها ، ثم رأيته للشافعى ، ثم تذكرت أيضا قوله صلى الله عليه وسلم : " اركبوا الهدى بالمعروف حتى تجدوا ظهراً " وقوله صلى الله عليه وسلم لرجل مر به يسوق الهدى وهو فى جهد : " اركبها " فقال يا رسول الله إنها هدى ؟ فقال : " اركبها ويلك " والحديث السابق كالنص فى أن الجهد فى الثانى ليس قيدا ، وقيل قيد ، والآية ظاهرة فى أن الأجل المسمى وقت الذبح ، لأن الضمير عاد اليها على الإطلاق . { ثُمَّ مَحِلُّها } مصدر ميمى أى وجوبها ، أى وجوبها نحرها من حل الدين ، وجب أو اسم زمانى ميمى ، أى وقتها أى وقت نحرها ، والعطف على منافع ، وثم للتراخى الزمانى باعتبار أول زمان الثبوت أو للتراخى الرتبى ، أى لكم فيها منافع دنيوية الى أجل مسمى ، وبعده منافع دينية مقتضية للثواب الأخروى { إلى البَيْت العَتيقِ } متعلق بحال محذوف ، أى منتهية إلى البيت العتيق ، أى الى مقارب الكعبة ، وهو فجاج منى وفجاج مكة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " كل فجاج مكة منحر " وعلى أن الشعائر مواضع الحج ، يكون المعنى لكم فى تلك المواضع منافع الأجور والثواب بأداء ما وجب فيها الى أجل مسمى ، هو انقضاء أيام الحج ، ثم محل الناس من إحرامهم منته الى الكعبة لطواف الزيارة .