Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 60-60)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ذلك } قد حقق أوقد فرغ منه ، أو واضح أو الأمر ذلك { ومن عاقَبَ بمثْل ما عُوقبَ بِهِ } سميت الجناية الأولى عقاباً فى قوله : " عوقب به " لأنها سبب للعقاب المذكور فى قوله : " عاقب " أو ملزوم له ، أو للجوار فذلك مجاز مرسل أو تشبيه فهو استعارة ، ولا يثبت عندى أن العرف جار على إطلاق العقاب علىالعذاب مطلقاً ولو أولياء { ثم بغِىَ عليه } بالعود الى الظلم وأراد العقاب ثانياً ، والله { لينصرنَّه اللَّهُ } على الباغى القسم ، وجوابه خبر من الموصولة أو الموصوفة ، وإن جعلت شرطية قدر جابها مدلولا عليه بجواب القسم ، أى نصره الله أو جاز له العود وينصر . { إن الله لَعفوٌّ غفُورٌ } له فيما قد يزيد مما لا يدرك إنه زائد ، أو فى الانتقام لنفسه لا الله أو فى إعراضه عن قوله تعالى : { فمن عفا } [ الشورى : 40 ] { وإن تعفوا } [ التغابن : 14 ] و { لمن صبر } [ الشورى : 43 ] الآيات أو ذلك تعليل للنصر بالمماثلة ، والجانى يستحق فوق ذلك فاقتصر له على المماثلة ، والآية نزلت فى تلك المعانى الخارجة عن سبب النزول على ما قيل فى مسليمن قاتلوا فى الشهر الحرام مشركين قصدوهم بالقتل طمعاً فى أن لا ينصروا لحرمه الشهر ، فغلبوهم لكن خافوا غضب الله للشهر الحرام ، وإنما قلت بخروج الآية ليس فى السبب ابتداء ، ثم جزاء ، ثم ابتداء وجزاء ، وقيل الآية فى القصاص الجراحات كما أمر عمر جبلة بن الأيهم أن يذعن ، لأن يعور عينه الذى أعور هو عينه ، والمماثلة فى الآية تحسب ما يكمن ، وبحسب الحديث وسائر القرآن كقطع أصبع بأصبع أو يد بيد ، وفى الحديث لا قود إلا بالسيف ، أى بالسلاح ، وجاء من غرق غرقناه ، ومن حرق حرقناه ، فقيل لم يصح ، وفى القرآن ما يدل أنه من قال : يا زانى فقيل له أنت الزانى جلدا مما حد القذف .