Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 77-77)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يا أيها الَّذين آمنُوا اركَعُوا واسْجُدوا } ركوع الصلاة ، وسجودها ، وكانوا يركعون بلا سجود ، ويسجدون بلا ركوع فى صلاتهم ، فأمره الله سبحانه بالجمع بينهما ، ذكره أبو حيان والفراء قبله ، أو هما أمر بالصلاة ، وخصا لأنهما أعظم أجزائها من حيث الخضوع ، ولو كان القيام أعظم من حيث اشتماله على القرآن ، وقيل : المراد الأُمر بالخضوع لله ، ولا سجود هنا عندنا وعند مالك وأبى حنيفة ، والحسن وابن المسيب ، وابن جبير وسفيان الثوى ، وقال الشافعى يسجد عند قوله تعالى : { لعلكم تفلحون } قال عقبة بن عامر : يا رسول الله فضلت سورة الحج بسجدتين ، قال : " نعم " وقوله بعد هذا : " ومن لا سجدهما لا يقرأهما موضوع " . وقال عمروا بن العاص أقرأنى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سجدة ، منها ثلاث فى المفصل ، وفى سورة الحج سجدتان ، وبذلك قال على ، وعمر ، وابنه عبد الله ، وعثمان ، وأبوا الدرداء ، وأبو موسى ، وابن عباس : { اعبدوا ربكم } بالفرض والنفل ، وقيل : المراد الفرض { وافعلوا الخير } النفل ، على أن ما قبله الفرض أو فيه والفرض ، وعليه فهو تخصيص بعد تعميم أو فعل الخير فى الناس كمكارم الأخلاق ، وصله الأرحام . قال أبو عبد الله الغرناطى : شملت الآية استئناف الهدية والمكافأة عليها ، والصدقة بمخزون ، وبحادث على من حضرها ، وكان صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ، ويكافىء عليها ، قال أبو حنيفة : أرى المكافأة بأحسن منها لقوله لقوله تعالى : { وإذا حُييتم بتحية } [ النساء : 86 ] الخ ، وقوله عز وجل { ولا تنسوا الفضل بينكم } [ البقرة : 237 ] وأهدى اليه الحجاج ألف نعل ، وفرقها ، وبعد يوم أو يومين اشترى نعلا لابنه ، فقيل له ، فقال : مذهبى تفريق الهدايا والمكافأة عليها بمثلها أو أضعافها ، وقال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أهدى الى الرجل فجلساؤه شركاؤه " وعنه صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من وسع الله تعالى عليه فلم يوسع على نفسه وعياله " قال الحسن : إذا وسع الله عليك فوسع وإن أمسك فأمسك . { لعلَّكم تُفلحُون } تفوزون لعل للتعليل ، أو للترجية ، والمعنى راجين الفلاح ، وهو حال معنوية لا اصطلاحية ، لأن ذلك إنشاء .