Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 101-101)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فإذا نُفخ فى الصُّور } نفخ إسرائيل فى القرن نفخ البعث ، أو نفخت الأرواح فى الأجساد على أنه جماعة مفردة صورة ، ويدل له قراءة ضم الصاد وفتح الواو ، وقراءة كسرها وفتح الواو ، والماصدق واحد ، لأن النفخ فى القرن يؤدى الى الأجساد { فلا أنساب بينهم يومئذٍ } لا يعتبرونها ، ولا تنفعهم كما اعتبروها فى الدنيا ، وتدعو بها الى الشرك وغيره ، كأنها لم تكن ، وكأنهم أجانب فذلك استعارة ، أو يقدر نعت أى لا انساب نافعة ، ويلتحق بذلك الموحدون ، كما جاء عن ابن مسعود : " يبرز الرجل والمرأة للأولين والآخرين وينادى عليه بهذا فلان او فلانة من له عليه حق فليأته فيجب الوالد أو الولد أو الزوج أن يكون له عليه حق " . وعنه صلى الله عليه وسلم : " كل نسب ينقلع يوم القيامة إلاَّ نسبى " وذلك فيمن آمن به لكن جاء أنه خاطب بنته فاطمة ، وعمه العباس ، وعمته صفية فقال : " اعملوا لأنفسكم فإنى لا أغنى عنكم لا يأتينى الناس بأعمالهم وتأتونى بأنسابكم " فمن أتى من نسبه بالأعمال الصالحة ، والتوبة نفعه نسبه فى زيادة الدرجات ، ويوم متعلق بما تعلق به بين أى ثابتة أو ثبتت ، أو يبين لنابته عنه . { ولا يتساءلون } يومئذٍ من أنت ومن أى بلد ، لشغلهم عن ذلك بشهادة العول ، ولا يتساءلون عن الأنساب طمعاً فى النفع بانتفاء النفع ، أو لا يتساءلون بالأرحام فى النفع كما فى الدنيا كقوله تعالى : { تساءلون به والأرحام } [ النساء : 1 ] فى قراءة الجر ، وليس من ذلك قولهم : من بعثنا مع أنه قد لا يكون سؤالا من بعض لبعض ، ولا قوله : { وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون } [ الصافات : 27 ] بالواو لا بالفاء فانه فى النار ، ومع أنه ليس طلب الدفع سوء .