Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 78-78)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وهُو الَّذى أنْشأ لكم السَّمْع } قدمه لكثرة منافعه ، فإنه يسمع ما يبصر ، فكأنه أبصره وأفرد ، لأنه يدرك به نوع واحدوهو الأصوات ، بخلاف الأبصار والأفئدة فإن البصر للأضواء والألوان والأشكال ، والفؤاد للأنواع التصور والتصديق ، فأخرهما وقال : { والأبصار } لتعتبروا بها فى الخلق { والأفئدة } لتتفكروا وتستدلوا { قليلاً } شكراً قليلاً { ما } صلة لتأكيد القلة ، وأجيز أن تكون نافية على أنه لا صدر لها ، إذ قدم المفعول المطلق مما بعدها عليها ، كأنه قيل ما { تشكُرون } أيها الكفار ، ولو شكراً قليلاً خالصاً ، وعلى أنها صلة اعتبر لفظ شكرهم إذا تكلموا به مثل ان يقولوا : الحمد لله .