Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 64-64)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ألا إن لله } لا لغيره { ما فى السَّماوات والأرض } من الأجسام والأعراض والايجاد والاعدام ، والاعادة والتصرفات { قد يعلم } متعد لواحد بمعنى يعرف لجواز المعرفة فى صفته على الصحيح ، ولا تختص بالحدوث { ما أنتم عليه } أيها المكلفون من الأحوال ، كالموافقة والمخالفة والاخلاص والنفاق وغير ذلك ، ودخل فى الخطاب المنافقون تغليبا ، لأن الخطاب قيل للمؤمنين ، وقد للتحقيق ، ومما شهر أنها للتقليل بالنسبة الى باقى معلوماته ، بمعنى أن ما أنتم عليه من اقل معلوماته ، ولا يصح لأن التقليل بعد مثلا يعتبر فى نفس مدخولها نحو قد يقعد إذا كان قعوده قليلا لا بمتعلق مدخولها ، وهو هنا ما أنتم عليه ، وهذا كقولهم المبالغة فى : { وما ربك بظلاَّم } [ فصلت : 46 ] راجعة الى النفى ، كيف تصح المبالغة من مدلول لفظ الى آخر ، وهذا رجوع من آخر الى أول وآتينا من أولا لآخر . { ويَوْم يرجعون إليه } عطف على ما فهو مفعول به ، أى يعلم ما أنتم عليه ، ونفس اليوم ، ويجوز عطفه على الآن محذوفاً متعلقاً بعليه ، أو متعلقه أى يعلم ما أنتم عليه الآن ، ويوم فيكون ظرفاً ، وأن يكون ظرفا لمحذوف ، أى وسيحاسبهم يوم والواو للمنافقين ، وإن أعيد أنتم للمنافقين كان التفات من الغيبة الى الخطاب فى أنتم ، والتفات من الخطاب الى الغيبة فى يرجعون . { فينبئهم بما عَمِلُوا } بعملهم ، أو بما عملوه ، ثم يجازيهم عليه أو التنبئة بما عملوا عبارة عن جزائهم ، { واللهُ بكلِّ شىءٍ } لا بالبعض فقط { عليمٌ } والله الموفق المستعان .