Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 27-27)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ويَومَ } كالذى قبله { يعضّ } جزعاً كما روى الضحاك ، وجماعة أنه يأكل يديه الى المرفق ، ثم تنبت ولا يزال كذلك كلما أكلها نبتت ، أو ذلك كناية عن شدة الندم { الظَّالم } الجنس ، ولو كان سبب النزول عقبة بن أبى مُعيط ، وقيل : هو المراد فتكون أل للعهد الذهنى ، وفلان أبى بن خلف ، وقيل فلان عقبة ، والظالم أبى كان عقبة كلما قدم من سفر صنع طعاماً لأهل مكة ، وكان يجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويعجبة كلامه ، فدعاه يوماً لذلك الطعام ، فقال : لا حتى تؤمن فنطق بكلمة الشهادة ، فسمع أبى بذلك فقال له : أصبوت ؟ فقال : لا ولكن كرهت أن يخرج ولم يأكل ، فقال وكان صديقه : لا أرضى حتى تأتيه فتكفر به وتبصق فى وجهه ، ففعل فرجع بزاقه على وجهه ، فبقى أثر حرق فيه ، فقال صلى الله عليه وسلم : " لا ألقاك خارج مكة " ويروى خارج جبالها إلا قتلتك ، فأبى ان يخرج يوم بدر لهذا ، فقالوا له : إذا رأيت الهزيمة فطر على جملك الأحمر ، فلا تدرك ، فخرج ولما هزموا هب على جملة فبرك به ، فأسره المسلمون ، فأمر علياً ، وقيل ثابت بن أبى الأفلح بقتله ، فقال : بم تقتلنى عند هؤلاء ؟ فقال : " بعتوك وفعلك بى كذا وكذا " فقتل . وأما أبى فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أقتلك فقال : " بل أنا أقتلك إن شاء الله " وقيل : كان ذلك فى غيب عنهما ، فأخبرا فقيل تثبيت النبى صلى الله عليه وسلم المخبر له فقال : نعم ، فذل أبى لعلمه بصدقه صلى الله عليه وسلم ، فكان يتعرض لقتله يوم أحد ، فيحول بينهما رجل ، فقال صلى الله عليه وسلم دعوه فضربه بحربة فى ترقوته ، واحتقن الدم فى جوفه وما خرج إلا قليل ، فكان يخور كالثور ، فهوّن عليه أصحابه فقال : وعدنى بالقتل ، فوالله لو بصق على لقتلنى ، فوالله لو كان ما بى باهل ذى المجاز لقتلهم ، فمضى بعد يوم الى النار . { يقول } الظالم المعهود أو الجنس { يا } حرف تنبيه أو نداء ، يا قوم أو يا فلان { ليْتَنى اتَّخذتُ مع الرَّسُول } الجنس على أن الظالم الجنس ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، على أن الظالم عقبة أو ابى { سَبيلاً } الى النجاة ، وهو دين الرسول لقوله : { مع الرسول } ونكره للتعظيم ، او طريقاً واحداً وهو طريق الرسول ، ولم تتشعب بى طرق الضلال .