Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 54-54)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وهُو الَّذى خَلَقَ من الماء } المذكور ، هو ماء المطر { بَشَراً } أولاد آدم ، والتنكير للتعظيم ، وخلقهم من ماء المطر هو خلق أصلهم آدم منه ، إذ عجز به ترابه ، وقطر على طينته أيضاً أو الماء النطفة على الجناس { فَجَعله } جَعل البَشر المذكورين { نسباً وصِهْراً } نفس النسب والصهر ، مبالغة أو ذوى صهر ، ونسب بعضا نسبا وهو الذكور ، وبعضا صهرا وهو الاناث ، وقيل : عن على : النسب ما لا يحل تزوجه ، والصهر ما يحل ، وعنه : النسب ما لا يحل ، والصهر قرابة الرضاع ، ولم يقل ذكراً وأنثى ، كما قال : { خلق الزوجين الذكر والأنثى } [ النجم : 45 ] ليصرح بالتشعب أو الماء ماء المطر والبشر ، وهاء جعله للبشر بالمعنى الآخر ، وهو ذريته على طريق الاستخدام ، كقولك : درهم ونصفه أو لآدم على حذف مضاف هكذا ، وجعل ذريته نسباً أولى من الحذف والايصال هكذا ، فجعل منه نسباً وصهراً ، ولو وافق فى المعنى قوله : { وجعل منه الزوجين } لأن الأصل عدم النصب على نزع الخافض . { وكان ربُّك قَديراً } على كل ممكن ، كما خلق من الماء الواحد ما اختلف بالأعضاء والطباع والألوان وسائر صفات الخلق والذكورة والأنوثة ، وقدرة الله أزلية ، لأنها صفته ، وصفته هو ، فكان للمضى الثبوتى المستمر ، ولا إشكال فى هذا المعنى .