Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 101-101)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ولا صَديق حَميمٍ } شفيق يهمه ذلك ، والصديق الخالص هو الذى يهمه ما يهمك ، ولا تصادق فى الآخرة إلا المؤمنين ، وأما الكفار فبينهم معاداة الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوّ ، وجمع الشافع لكثرته ، وأفرد الصديق لقلته ، سئل حكيم عن الصديق فقال : اسم لا معنى له ، والفاصلة بنعته ميمية ، كما كانت ميما بعد فى الرميم ، ولأن الصديق الصادق كجماعات قال ابن دريد : @ الناس ألف منهم كواحد وواحد كألف إن أمر عنا @@ قد يطلق الصديق على الجماعة ، فيكون كشافعين ، ومعنى نفى الجمع المنكر نفى جماعات منه ، وقد تخرج عن ذلك الى نفى الافراد إن لم تدخل من ، كما دخلت هنا ، ويجوز أن يراد مالنا من شافعين ، كما نرى المؤمنين لهم شفعاء من الملائكة والآنبياء ، ومؤمنين يشفعون لمؤمنين ، ولا صديق كما نرى المؤمنين أصدقاء الآن كالدنيا ، وعن الحسن : استكثروا الأصدقاء المؤمنين ، فان لهم شفاعة يوم القيامة ، أو مالنا من شافعين ولا صديق ، من الذين نعدهم شفعاء أصدقاء من الأصنام والجن والانس ، أو أرادوا نفى الشفاعة ونفع الصداقة ، كأن الشفيع والصديق ، وفى نفس الأمر لم يكونا لهم ، ومعنى قول الكشاف : ويخلصوننا من النار ، يخلصوننا من دخولها ، لأن المعتزلة لا يرون خروج الفاسق منها ، وكذا أصحابنا .