Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 169-170)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ربِّ نجِّنى وأهلى ممَّا يعْملونَ } من عقاب ما يعملون ، أو من عقاب عملهم فى الدنيا ، وهو ولو علم انه لا يصيب إلا أهله يدعو بالنجاة ، ولا سيما انه قد ينسى ، وعذاب الدنيا قد يصيب غير العامل { واتقوا فتنة } [ الأنفال : 25 ] الخ ، { واجنبنى وبنى } [ إبراهيم : 35 ] الخ وقد علم انه لا يعبد الأصنام ، أو طلب النجاة من نفس عملهم ، باعتبار المجموع وهو لوط وأهله ، وإبراهيم وبنوه فى الآية الأخرى ، لا مكان تلبس أهله بعملهم ، وبنى ابراهيم بعبادة الأصنام ، دعا قبل أن يعلم نبوءتهم ، فدعوا ولو علما أنه لا يصيبهم العذاب ، ولا إبراهيم عبادة الأصنام ، إلا أن الواضح طلب النجاة من العذاب ، لاستثناء العجوز ، فإنه مستثناة من النجاة لقوله : { فنجيناه وأهْله أجْمَعين } اهل بيته المؤمنين ، وقيل كل من آمن به ، سماهم من الأهل على أن المراد بالأهلية التناسب فى الدين ، وقيل لم يؤمن إلا أهل بيته .