Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 176-181)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كذَّب أصحابُ لئيْكةِ } بمنع الصرف للعلمية والتأنيث ، قيل العجمة بوزن ليلة ، ولو كان مختصراً من الآيكة بكسر ، وقيل ليْكة ، والأيكة البلاد ، وقيل علم على جنة { المُرْسلين } كلهم بنفى الرسالة عن الانسان مطلقاً ، أو بنفيها عن رسول لهم شعيب ، وكأنهم نفوها عن غيره لاتحاد الدعوة الجنة ، ومشتملة على شجر ناعم بساحل البحر ، قرب مدين ، أرسل إليهم شعيب ، وقيل الأيكة الشجر الملتف ، فقيل هو الدوم ، وهو المقل ، وهم غير أهل مدين ولذلك قال : { إذْ قَال لَهُم شُعيبٌ } ولم يقل أخوهم ، نزلوا غيضة بعينها فى البادية ، وعن ابن عباس : هم أهل مدين التجأوا الى غيضة إذ ألح عليهم الوهج ، وفى الحديث : " إن شعيباً أخا مدين أرسل إليهم وإلى أصحاب الأيكة " { ألا تَتَّقُون * إنِّى لَكُم رسولٌ أمينٌ * فاتَّقوا اللهَ وأطيعون * وما أسألكم عليه من أجْر إن أجْرى إلاَّ على ربِّ العالمين * أوفُوا الكيْل } أتموه { ولا تكُونُوا من المخْسِرينَ } بالنقص فيه ، والأصل ولا تكونوا مخسرين ، فعدل الى من المخسرين بياناً لتقدم من يخسر قبلهم قليلا ، وهم أكثر إخساراً ، أى من المخسرين بياناً لتقدم من يخسر قبلهم قليلاً ، وهم أكثر إخساراً ، أى لا تستنوا بهم لا للمبالغة ، وفى الجملة تأكد لقوله : { أوفوا الكيل } .