Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 217-217)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقهر أعداءك وينصرك عليهم ، وذكر لفظ العزيز لأن وصف العزة أوفق بالتسلى عن المشاق التى لحقته من قومه ، صلى الله عليه وسلم ، ولأن العزة كالعلة المصححة للتوكل والرحمة ، كالعلة الداعية اليه ، والتوكل تفويض الأمر الى من يملكه ، ويقدر على النفع والضر ، والمتوكل من لم يحاول دفع ما أصابه من السوء بمعصية ، وهو أدنى مراتب المتوكلين ، وينبغى أن يضم الى ذلك نية شغل النفس ، ونفع الخلق ، وترك الدعوى . الثانى : تارك الأسباب التى لا يتعين محاولتها ، لئلا تميل نفسه الى غير الله . الثالث : تاركها كذلك ثقة بما فرغ منه بالقضاء الأزلى بحيث يتحقق أن التوكل لا يمنع ، والطلب لا ينفع ، وعن الجنيد : التوكل أن تعرض بالكلية عما دونه ، فان حاجتك اليه فى الدارين .