Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 221-222)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ هل أنبِّئكم عَلَى من تَنزَّل الشياطين } متعلق بقوله : { وإنه لتنزيل رب العالمين } [ الشعراء : 192 ] وقوله : { وما تنزلت به الشياطين } [ الشعراء : 210 ] إلخ ، وفصل بما فصل للياقة ذكره بعدهما ، وقبل هذا ، وهل للتقرير ، ومن استفهامية معلقة لأنبئكم عن مفعوليه الثانى والثالث ، وإن عدى لاثنين فعن الثانى ، وكأنه قيل : من ؟ فقال : { تنزَّل } تتنزل { على كُل أفَّاك } كثير الإفْك { أثيمٍ } كثير الكذب أو عظيم الكذب والاثم ، لا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكل للتكثير لأنه ليس كل كثير الافك والاثم ، أو عظيمهما تنزل عليه الشياطين ، أو يراد العموم ، على أن المراد كلموا الافاكية والاثيمية ، أو على أن المراد كل من يذكر لكم ، أو يذكر عنه ذكراً صحيحاً أنه ينظر فى النجوم أو غيرها ، أو يتكهن فيخبركم بما هو غيب ، ولو فعل ذلك مرة ، على ان المراد عظيم لافك والاثم ، وممن كثر إفكه وعظم ، وشق بن وثم ابن نذير ، وسطيح بن ربيعة بن نذير ، ويقال : المراد الكهنة المتنبئة كسطيح وطليحة ومسيلمة .