Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 49-49)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قال } فرعون { آمنْتُم } خضعتم بالايمان { لهُ قَبل أنْ آذَن لَكُم } ظاهر العبارة أنه اعتقد لهم الإذن ، وعملوا بذلك ، فهم متوقعون للاذن بالايمان ، فسارعوا اليه قبل وقوع الاذن ، والمراد آمنتم له بغير اذنى ، وعدل عن ذلك تلويحا بأن طلب الحجة ليعمل بمقتضاها ، اذا تحققت ، وأنه لما رأوها تحققت عملوا بها ، وكأنه قال لا يحق لكم أن تؤمنوا ، ولو تحققت حتى آذن لكم { إنَّه لكَبيركُم } فى السحر { الَّذى علَّمكم السِّحر } فاتفقتم معه ، كما قال : { إنَّ هذا لمكر مكرتموه فى المدينة } [ الأعراف : 123 ] الخ ، قال هذا تارة ، وقال أخرى : " علمكم السحر " الأشياءلم يعلمكم إياه ، فبطل به سحركم ، وغلبكم بسحره { فلسوف } أى فوالله لسوف { تَعْلمون } عقوبة ما فعلتم الايمان ، ولم يقرن المضارع بالنون التأكيدية بعد لام جواب القسم للفصل ، كقوله تعالى : { لإلى الله تحشرون } [ آل عمران : 158 ] وفسر العقوبة بقوله : { لأقطعنَّ أيديَكُم وأرجُلكُم مِن خلاف ولأُصلِّبَنكُم أجْمَعين } وهذا جوابان لقسم محذوف ، اى وبعزتى لأقطعن ، أو جوابان معطوفان على الأول ، كما يتعدد الخبر بعطف وبدونه .