Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 67-67)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنَّ فى ذلك } المذكور من القصة ، وإشارة البعد للتعظيم لها ، قيل أو لبعد مبدئها ، وفيه أن بعد المبدأ لا يثبت البعد لغيره ، اللهم إلا على طرق التغليب ، والمراد انقلاب العصا ثعباناً ، وبلع الحبال والعصا واليد البيضاء ، وانفلاق البحر { لآيةً } دلالة عظيمة تدعو الى الايمان ، قيل أو فى مجموع تلك القصة آية عظيمة ، هى الثلاث المذكورة ، سميت بواحدة لاتحاد المدلول ، وهو تفسير ضعيف { وما كان أكْثرهُم مُؤمنينَ } أكثر قوم فرعون ، آمن قليل منهم كحزقيل وآسية ، وقليل من القبط على أنه ليس السحرة كلهم من القبط ، وكلهم آمنوا لكن البعض قبط ، والبعض غير قبط ، وهو الأكثر ، ومن قوم فرعون المرأة التى دلت موسى على عظام يوسف ، فيحملها معه الى الشام ، أو الهاء للناس بعد الاغراق ، فان المؤمن المحقق من بنى إسرائيل غير كثير ، ألا ترى كيف عبدوا العجل وقالوا : { اجعل لنا إلٰهاً } [ الأعراف : 138 ] وقالوا : { فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون } [ المائدة : 24 ] وسألوا بقرة يعبدونها ، فقد تفسر الآية بالانجاء والاغراق ، لم يوقنوا الايمان بعد ما شاهدوهما ، وكذا من سمع بهما من بنى اسرائيل ممن لم يحضر ، أو من غيرهم ، ويجوز رجوع الهاء الى قوم نبينا صلى الله عليه وسلم .