Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 84-84)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اجعل لى ذكر طاعة اذكر بها فى الأمم الآتية بعد أمتى هذه ، فكل أهل دين يتولونه ويثنون عليه ، وسمى الذكر باللسان ، لأنه يكون به ، وسمى الطاعة صدقا لأنها حق ، المعصية كذب بمعنى باطلة ، وليس ذلك لحب السمعة والرياء ، بل أراد التقرب الى الله بعمله وعلمه ، إلا أنه يلزم عليهما الذكر الحسن فى الآخرين ، وليس مقصوداً بالذات ، فعبر بالازم ، أو أراد ظاهره بلا سمعة ورياء ، بل بأن يقتدى به ، فيكون له ثواب الاقتداء به ، ويجوز أن يريد بصدق الصدق فى الثناء عليه ، بأن يكون عند الله كما عند الناس فى القبول ، فله ثواب الاقتداء ، وأن يريد بلسان صدق الخصال الحميدة فيقتدى به ، فيكون له أجر الاقتداء ، ويجوز أن يريد بالآخرين هذه الأمة مع نبيها صلى الله عليهما وسلم ، بأن يذكر فيهم ، أو أراد أَلسنة ذاكرة له فيهم ، أو اللسان مجاز عن أصحابها ، لأنه جزء الانسان ، أو اللسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو يقدر ذا لسان صدق ، أو ذوى لسان صدق .