Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 8-8)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنَّ فى ذلك } الانبات او المنبت او كليهما { لآية } عظيمة تكفى فى الدعاء الى الايمان ، وفى الدلالة على انه تعالى واحد وكامل القدرة ، قال قائل : @ وفى كل شىء له آية تدل على أنه واحد @@ وأبلغ من هذا البيت قول الأندلسى : @ وفى كل معبود سواك دلائل من الصنع تنبى أنه لك عابد @@ إذ جعل المعبودات نفسها مقرات به تعالى ، وعابدات له ، فكيف غيرها ، والكل سواء ، وما أحسن قول بعض فى النرجس : @ تأمل فى رياض الورد وانظر الى آثال ما صنع المليك عيون من لجين شاخصات على اهدابها ذهب سبيك على قضب الزبرجد شاهدات بأن الله ليس له شريك @@ { وما كان أكثرُهم مؤمنين } ما كانوا فى علم الله مؤمنين ، أو فى اللوح المحفوظ ، وليس فى هذا تعليل ، فلا يعترض بأنه لا يصح تعليلا ، وأن ما قبله يقتضى العلية ، وإن سلمنا أنه يقتضيها ، فالمعنى لا يؤمنون لسبق القضاء بأنهم لا يؤمنون ، وهو معنى صحيح ، وعن سيبويه : كان صلة ، وأكثر اسم ما ، ومؤمنين خبر ما عملت عمل كان ، وتضعف دعوى إن كان للاستمرار لأنها ماض ، ولأن المستمر النفى وقال أكثرهم : لأن قليلاً منهم يؤمنون .