Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 67-68)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وقال الَّذينَ كفرُوا أإذا كُنَّا } أى بحذف همزة الاستفهام كما دل عليه ذكره فى أينا { تُراباً } حقيقة ، أو مشبهين به ، وذكروا التراب لتقوية الانكار لا للتقييد ، لأنهم أنكروا بعث من صار تراباً ، ومن بقى ولم يصر تراباً ، ويمكن أن يكون قيداً بأن يتوهموا أن ما بقى يشمل إحياءه ، كما ينفخ الروح فى الجنين ، ولا صعب على الله عز وجل ، والتقدير أنخرج إذا كنا تراباً ، ولا يتعلق بمخرجون لصدارة الاستفهام مع امتناع تقدم معمول خبر إن عليها { وآباؤنا } عطف على نا { أإنا لمخرجون } من القبور أحياء ، أو من الموت الى الحياة ، والمعنى واحد والأول أولى لذكر القبور فى غير هذه الآية { لقد وُعِدْنا هذا } هذا الاخراج من الله { نحْن وآباؤنا مِنْ قَبل } أى قبل أن يعد به محمد صلى الله عليه وسلم ، هذا من جملة المحكى ، يقال قللوه على طريق ذكر الشىء للتدبر لا للجزم ، وقد نفوه بقولهم : { إنْ هذا إلاَّ أساطير الأولين } أكاذيبهم المكتوبة ، أنكروه لأنه لم يجىء به من يعتد به قبله صلى الله عليه وسلم عندهم ، وقدم هنا هذا المشار به الى الاخراج ، لأن المقصود بالذات هنا الاخراج ، وفيه عنادهم ، واحتجاجهم بخلاف قد أفلح فقدم فيه نحن على الأصل ، لأنه تأكيد لنا ، ولا مقتضى للعدول عنه ، إذ المذكور فيها مجرد اتباع اسلافهم .