Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 91-91)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قل } يا محمد لمن لم يتدبر من أمتك تلك الآيات طريق موادعتهم ، ومتاركتهم ، إذ بلغت لهم ، ولم يتأثروا : { إنما أمرت أن أعبد ربَّ هذه البَلْدة } مكة لا ما قيل منى ، خصت بالذكر تعظيما لها ، وتلويحا بزيادة قبحهم بفعل أعظم المعاصى ، وهو الاشراك فى أفضل البلاد ، مع أنها أيضاً شرف لهم ، واحترام لهم ، ولصيدها وشجرها كما قال { التى حَرَّمها } ولا عاقل يقول الحرم الآمن ، أو البلد الحرام ، أو نحو ذلك اسم لمنى { وله } وحده { كلُّ شىءٍ } خلقا وملكا وتصرفا لا مكة فقط . { وأمِرْتُ } أولا { أن أكونَ منَ المسْلِمين } فكنت والحمد لله ولم أخالف أو أمرت بالثبات على الكون من المسلمين ، والمراد بالمسلمين أهل التوحيد الجارين على مقتضاه ، أو الذين أسلموا وجوههم لله خالصة كقوله تعالى : { ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله } [ النساء : 125 ] واسم الفاعل ولو كان أصله الوصف المحقق ، كما فى هذا التفسير لا مانع من استعماله فى مطلق الحدث ، فيجوز أن يكون المعنى أمرت أن أكون من الموحدين ، من القائلين : لا إله إلا الله ، هكذا مطلقاً ، وباقى الخصال من خارج .