Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 47-47)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ولولا أن تُصيبَهم مُصيبة } لولا امتناعية ، جوابها محذوف لدلالة الحال عليه أى لولا إصابة مصيبة لهم بأعمالهم إلخ ، ما أرسلناك ، إنما أرسلناك قطعا لعذرهم ، ولا يقطع عذرهم إلا بإرسال ويقدر مضاف ، أى لولا كراهة أن تصيبهم ، أو لما كانت العقوبة سببا لقولهم ، لولا أرسلت جعلت كأنها سبب للإرسال بواسطة قولهم المعطوف على الإصابة ، وهو العمدة فى السببية ، وكأنه قيل : لولا قولهم إذا عوقبوا ، ولا فرق بين قول النجاة ، لولا حرف امتناع الجواب لوجود الشرط ، وقول ابن المنير جد الدمامينى : إن شرطها مانع من جوابها ، فمعنى قولك امتنع الإرسال لفرض وجود السببية ، ومعنى قولك فرض السببية مانع من الإرسال سواء ، لأنهم قصدوا بالوجود ما شمل الفرض ، والمصيبة عذاب الدنيا والآخرة أو الاستئصال . { بما قدَّمت أيْدِيهِم } بسبب ما قدموه من أعمال اللقب والجوارح ، ونسب العمل للأيدى ، لأن أكثر الأعمال فى الجملة تزاول بالأيدى { فيقُولوا ربَّنا } يا ربنا { لولا } جاءت على طريق حرف التحضيض وذلك هنا شدة الرغبة فى الطلب { أرسلت إلينا رسُولاً } بآيات { فنتبع آياتِك } التى جاء بها { ونكُون من المؤمِنينَ } النصب فى جواب لولا الأخيرة والعطف على المعنى ، أى لولا كان إرسالك رسولا ، فاتباعنا آياتك ، وكوننا من المؤمنين .