Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 64-64)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وقيل } للتابعين تهكما بهم { ادْعُوا شُركاءكُم } ادعوا من تزعمون أنهم شركاء لله سبحانه { فدَعَوْهم } قهراً ، فدعوهم مع علمهم أنه لا حجة لهم ، ولا نفع فيهم ، والفاء وما بعدها تقوى أنهم مطلوبون بأن يدعوهم ، ولو كان المراد بقوله عز وجل ادعوا شركاءكم مجرد تعجيز لهم ، لم يقل فدعوهم { فلم يستجيبوا لهم } لعدم حجة لهم ، ولعدم قدرتهم على النصرة ، ولأنهم فى شغل عنهم ، أو للختم على أفواههم { ورأوا العذَابَ } الداعون التابعُون والمدعون المتبوعون ، أو الداعون التابعون ، والرؤية بصرية ، والعذاب لا يرى بالعين ، فالمراد يرون بأعينهم مقدمات العذاب ، كتغيير الوجوه ، والزبانية ، والأغلال ، أو آلاته وهى ما ذكر ، أو نزل العذاب منزلة الجسم المشاهد لتحققه ، والصحيح جواز حذف أحد المفعولين ، وبقاء الآخر لدليل مثل أن يقدر ورأوا العذاب متصلاً أو لاحقاً بهم ، أو غاشياً لهم مع أن الرؤية علمية . { لو أنَّهم كانوا يهْتَدون } فى الدنيا فينجوا من العذاب الآن ، ولو للتمنى ، والجملة مقول لحال محذوف من واو رأوا ، أى رأوا العذاب قائلين : لو أنا كنا مهتدين فذكر ذلك عنهم بالغيبة يجوز ذلك على الاطلاق فى مجاله ، نقول : خلف زيد ليقومن ، وحلف لأقومن ، أو ذلك كلام على سبيل التمنى ، وصورته من غير أن يتحقق لهم من أحد كأنه يرق بالطبع كل من علم ذلك ، أو شاهد ذلك ، أو كان للناس تمنوا لهم ، وقيل : لو شرطية ، وجوابها محذوف ، أى لنجوا من العذاب ، أو لم يروا العذاب ، أو نحو ذلك .