Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 70-70)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وهُو } أى ربك { اللهُ } المختصُّ بالألوهية ، وأكده بقوله : { لا إله إلاَّ هُو } كقولك دين الله الاسلام ، لا دين إلا هُو ، { له الحمْدُ فى الأولى والآخِرة } لا لغيره ، ولا شريك له فيه ، لأن كل نعمة وشى حسن هو خالقه ، والمراد أن الحمد مختص به حقيقة وما يوجد من الأشياء الحسنة فى المخلوق هى من الله تعالى ، وهذا أولى مما قيل ان الآية حصر باعتبار الدارين معا ، تحرزا ، عن الدنيا وحدها ، ففيها الحمد لغير الله عز وجل ، ولو اعتبر حمد المخلوق فى الحصر لورد أن الأولين والآخرين يحمدون رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فى الشفاعة الكبرى ، فلا يتم هذا الحصر الذى يدعيه ، وفسر بعضهم حمد الآخرة بقول المؤمنين : { الحمد الله الذى صدقنا وعده } [ الزمر : 74 ] وقولهم : { الحمد لله الذى أذهب عنا الحَزَن } [ فاطر : 34 ] وقولهم : { الحمد لله رب العَالمين } [ الفاتحة : 1 ] والحمد فى الآخرة حمد لذة لا كلفة ، وانما يدوم التكليف على الملائكة ، وعنه صلى الله عليه وسلم : " يلهم أهل الجنة التهليل والتسبيح كما يلهمون النفس " وذلك كالملائكة . { وله } لا لغيره { الحُكْم } الفضاء النافذ فى الدنيا والآخرة ، فلأهل الايمان المغفرة والثواب ، ولأهل الكفر العذاب الدائم { وإليه } لا الى غيره { تُرْجعُون } أحياء للجزاء .